المكونات السورية في الحسكة ينددون بمؤامرة 9 تشرين الأول
ندد الكرد والعرب والسريان والأرمن في الحسكة وتل تمر والدرباسية والشدادي والهول وتل براك بالمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، مؤكدين ارتباطهم بالقائد.
ندد الكرد والعرب والسريان والأرمن في الحسكة وتل تمر والدرباسية والشدادي والهول وتل براك بالمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، مؤكدين ارتباطهم بالقائد.
دخلت المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان، اليوم 9 من تشرين الأول، عامها الـ 27، وتنديداً بهذه المؤامرة والأطراف التي شاركت فيها، وكذلك استمرار نظام التعذيب والإبادة بحق القائد في سجن إمرالي، تظاهر الآلاف من أبناء الحسكة، تل تمر، الدرباسية، الشدادي، الهول وتل براك، من الكرد والعرب والسريان والأرمن.
وتوجه الآلاف من أبناء هذه المدن، ومن بينهم وجهاء وشيوخ العشائر العربية والكردية وممثلي الأحزاب السياسية والإداريين في الإدارة الذاتية الديمقراطية، والعاملات في معامل الحسكة إلى جانب جرحى الحرب، صباح اليوم، إلى مدينة الحسكة، للمشاركة في مظاهرة جماهيرية.
وتجمّع المشاركون، في دوار الشهيدة آرين ميركان بحي المشيرفة، رافعين صور القائد عبد الله أوجلان ولافتات كتبت عليها "الحرية للقائد APO، الحل السياسي للقضية الكردية" و"لا للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، نعم للحرية الجسدية للقائد".
وارتدى عشرات المشاركين والمشاركات في المظاهرة، سترات ملونة تحمل صور القائد عبد الله أوجلان.
وانطلقت المظاهرة من دوار الشهيدة آرين ميركان وتوجهت نحو "ساحة ختو" في حي الناصرة، وسط الهتافات التي تحيي القائد عبد الله أوجلان ونضاله في جزيرة إمرالي، وتندد بالمؤامرة الدولية التي استهدفته والأطراف التي شاركت فيها.
وبعد الوصول إلى ساحة ختو، وقف الآلاف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثم ألقت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، كلمة، استهلتها بإدانة المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، واحتلال مدينتي سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، واستذكرت جميع شهداء الحرية.
وأكدت فوزة يوسف، أن المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد، استهدفت القضية والهوية الكردية بشكل خاص، وكان الهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وزرع الفتنة الطائفية بين مكوناتها وشعوبها، وكذلك كسر إرادة الشعوب الحرة وثورة النساء بشكل خاص.
وأشارت إلى أن نظام الحداثة الرأسمالية هو من حاك هذه المؤامرة وقام بتسليم القائد للدولة التركية المحتلة في 15 شباط عام 1999، وأضافت: "إن هذه المؤامرة كانت ضد طموحات الشعب الكردي وآماله، وضد شعوب الشرق الأوسط جميعها؛ لأن القائد طرح طرق حل أزمة الشرق الأوسط في مرافعاته، ولذلك نقول إن هذه المؤامرة هي ضد السلام والعدالة والحرية".
وأوضحت فوزة يوسف، أن شعوب المنطقة ومنذ بدء المؤامرة التي استهدفت القائد وحتى اليوم مع دخولها عامها السابع والعشرين، لم تتوقف عن فعالياتها ونشاطاتها المطالبة بالحرية الجسدية للقائد، وتابعت: "القائد APO ليس قائداً للشعب الكردي فقط، بل هو قائد لجميع الشعوب المضطهدة والمظلومة في الشرق الأوسط".
وعاهدت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف، القائد عبد الله أوجلان بتصعيد النضال حتى تحريره من سجن إيمرالي، وإفشال المؤامرة التي استهدفته، وإكمال مسيرته النضالية من خلال الوقوف بوجه جميع المخططات التي تستهدف شعوب المنطقة وحريتها.
ومن جانبه، قال الرئيس المشترك لمكتب التنظيم في حزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة الهول، عمار موسى، إن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، باتت نهجاً لنضال ومقاومة الشعوب التواقة للحرية.
وأكد موسى أن المؤامرة أحاكتها الدول الرأسمالية بجميع أجهزتها الاستخباراتية، بسبب خوفها من فكر القائد عبد الله أوجلان الذي يقف ضد مخططات تلك الدول في استعباد شعوب المنطقة.
ودعا موسى، المجتمع الدولي، التوقف عن نفاقه والقيام بواجباته الأخلاقية والإنسانية عبر محاسبة دولة الاحتلال التركي على جرائمها بحق شعوب المنطقة، كما دعا شعوب المنطقة لتصعيد المقاومة بشكل أكبر حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
واختتمت المظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي نضال القائد عبد الله أوجلان، وتقول "لا حياة دون القائد".